العامل الطبيعي للطبيعة

https://drive.google.com/open?id=0B_Q1dy73C4FdNjdLRlRKc3QxSmlhV2Z0MGdTLXdYcndnSFJF

(انقر فوق الرابط لسماع الصوت)

(*)

(العقلاني الأعلى)

 

 

يحتوي الترتيب الطبيعي للأشياء على العديد من الخصائص: ما وُلِد ليكون

عالياً، والطبيعة تحمله إلى مكانه المرتفع؛ ما وُلِد ليكون منخفضاً، والطبيعة تتركه في

مكانه المنخفض؛ ما وُلد ليكون صغيراً، نحيلاً، الطبيعة تعطيه ما يريد فقط ولا شيء

أكثر من ذلك. هذه هي النقاط الطبيعية التي تهتز مع الطبيعة. إنها مرايا لكل هذه

الأحجام الهائلة، لكل تفسيرات الكائنات، والتي يتم الحصول عليها من خلال تكوين

.كائنات لا تشبع، مما يجعل الكائن الحي غير راض أبداً عن ما لديه

إذا كان طويل القامة، فكلما زاد، كلما إرتفع. إذا كان صغيراً، فإنها تريد أيضاً

أن يكون كبيراً، وهذا هو الكفاح والإرتباك. إن كان نحيف، يريد أن يكون سميناً؛

والسمين ، يريد أن يكون نحيفاً؛ الفقراء يريدون أن يكونوا أغنياء، أغنياء، يريدون أن

يكونوا أكثر غناءاً أيضاً. على أي حال، فهم لا يشبعون في أي شيء. الكائنات هي

.بطيئة بطبيعتها؛ غير متوازنين. وهذا هو كذلك

إذا كانوا متوازنين فلن يكونوا كذلك، محتاجين الإنتباه  إلى ما يتعلق بالطبيعة،

من وجهة نظر صحيحة هم متساويين، ومن وجهة نظر أخرى هم مختلفون. هذا هو

السبب في أن الكائنات الحية هي فقط ما فعلته بهم الطبيعة، لتكون ما تريده الطبيعة،

وهكذا فإن الكثير من الأحياء، الأميين تماماً، لديهم ثروات كبيرة ويتغلبون على

.ثروات عظيمة وغيرهم، الذين إنهم يدرسون للحصول على ثروات، دائماً في بؤس

الكائن الحي يجب أن يكون ما تريده الطبيعة وليس ما يريده. الكائن الحي يريد

أن يكون غنياً، لكن الطبيعة جعلته فقيراً؛ إنه يحارب طوال حياته بكل طريقة وبكل

فقر ودائم. وآخر، تلك الطبيعة جعلته غنياً، ولا يحتاج إلى قتال، ويتم حل ثروته بشكل

طبيعي دون تضحية. هناك أيضاً أولئك الذين لم يولدوا ليكونوا أغنياء، لكن من

.يفعلون حيث يضحون ويصبحون أغنياء، وماذا يحدث؟ الطبيعة تأخذهم جميعاً

إنها نفس الكائن الحية الذي يسعى إلى أن يكون جميل. يذهب إلى صالون

التجميل وينتهي به المطاف إلى أن يبدو جميلاً. ولكن عندما يتوقف عن الإلتحاق

.بالمعهد، يصبح الأمر أبشع مما كان عليه

لاحظ أن هناك أشخاصاً لم يولدوا ليكونوا أغنياءاً، وينتهي بهم المطاف، وفي

النهاية، يصبحون فقراء. الآن يقولون، “عمل سيء!” نعم، إنهم فقراء لهذا السبب أو

ذاك، ولكن دائماً ما تكون الدوافع التي تقوم بها الطبيعة، لأن الجميع يهيمنون عليها

.بالطبيعة ويصنعونها. هذه هي الأشياء الطبيعية الحقيقية

عندما تولد الشجرة لتكون صغيرة، وإذا كبرت كثيراً، فإنها ستسقط، لأن

الشجرة التي ولدت لتكون كبيرة لديها بالفعل بنائها وجذورها لتحمل جميع العوارض

.الجوية، والصغيرة لها طبيعتها وفقاً لحجمها

هذه هي الفروقات بين الأحياء، والكثير منهم يريدون أن يكونوا ما لم يكونوا

من مواليدهم. إن الحي الذي يولد ليكون جيداً هو أمر جيد دائماً، والحي الذي يخلق

.ليكون سيئاً فسيبقى سيّئاً دائماً. الشجرة التي ولدت تعطي الشوك ستعطي الشوك دائماً

.وكل شيء على هذا النمط

ثم يقول الحي ، “يا لهم من تعساء هؤلاء المولودين ليكونوا فقراء!” إنه ليس

تعاسة، إنه العامل الطبيعي. العامل الطبيعي هو ما يجب أن يكون. لذلك، الليل هو

الليل والنهار هو النهار. الشمس من طرف، والقمر من طرف آخر، اليابسة من جهة

.أخرى، والمياه من جهة أخرى

كل النقيضان مختلفان، لذلك لكل منهما علامة خاصة به. أولئك الذين لديهم علامة

علامة الشمس سعداء للغاية، أولئك الذين يولدون بعلامة القمر غير سعداء، أولئك

الذين يولدون بعلامة النجم غير سعداء للغاية، والذين يولدون بعلامة الأرض أكثر

تعاسة. وهكذا، ولكل منها كوكبها الخاص، مع علامة؛ كل يعيش وفقاً لتشكيله

.الطبيعي، المصنوع من قبل الطبيعة

.قراءة كتاب الكون في خيبة الأمل

!أصل الإنسانية الأصيلة

(*)  النص البرتغالي:

https://nalub7.wordpress.com/2015/03/21/o-fator-natural-da-natureza/