ماهو جيّد يبقى جيّد ولا ينتهي أبداً

A vase full of withered and dead flowers

https://drive.google.com/open?id=0B_Q1dy73C4FdamRoVzBUUTBPYVhvVG9XOThKV2NNZlZDVG1N

(انقر فوق الرابط لسماع الصوت)

download1

(*)

 

!أعزّائي

.من أجل العيش في الحياة بأقل قدر من المعاناة، من الضروري أن يفتح الناس عيونهم وقلوبهم وعقولهم لكي يدركوا هذا الواقع و يتقبَّلوه

يمكن للأزياء والأحلام والأوهام أن تعطي لحظات من الرّاحة والسّعادة، لكن الهرب من الواقع له ثمن غالي تفرضه

.الطّبيعة، غالي لدرجة أنه قد يكلّف الحياة بأكملها

 لطالما كانت الطّبيعة غير مُحترمة من قِبل البشر الّذين يستغلون الطّبيعة بلا حدود ويعملون ضدّ الطّبيعة

.لِلاستمتاع بالحياة، فَهُم يعتقدون ذلك صحيحاً وجيّداً وحق من حقوقهم

لا يهتم النّاس بمعرفة كيف جِئنا جميعنا إلى هذا العالم، فاعلين ما يعتقدون أنه من حقّهم، بِصرف النّظر عمّا إذا كانوا يُؤذون الآخرين أم

لا، مُتناسين أنّنا دخلنا هذا العالم وقد كان كلُّ شيء جاهزاً، هُنا الفِطرة والمنطق السّليم يقولان: أنه في بيت الآخرين (الطّبيعة) يوجد قوانين

.ويجب أن يتمّ احترامها

.من الضّروري معرفة طبيعة هذا العالم الذي نسكن فيه للعيش في وئام مع هذه الطّبيعة

من الضّروري معرفة من أين أتينا حتى وصلنا إلى هُنا! من الضّروري معرفة لماذا خرجنا من حيث أتينا وماهي الجريمة التي ارتكبناها

.حتى لم نعد نتذكر أيّ شيء من الذي حدث حتى وصلنا إلى هنا، ما هذه العقوبة الفظيعة في فقدان الوعي

.كلّ شيء ماديّ في هذا العالم يشهد ضدّ الإنسان. والإنسان بدوره، عند كلّ تقدم مادي دون احترام الحدود، يشهدُ ضدّ الطّبيعة

.وهكذا، عند هذا الخلاف بالرّأي بين البشر والطّبيعة، يصبح كلّ شيء مُدمراً بِنسب مُتزايدة

ذلك لأنّ هذا العالم الّذي نسكن فيه هو عالَم مزيّف بسببنا نحن، خرج عن طبيعته الحقيقيّة، فكلّ شيء في هذا العالم هو ظاهري، في حياة

.ظاهرية خارجة عن طبيعتها، وهذا السبب في أنه لا يوجد شيء جيّد في هذا العالم

ولأنّه لا يوجد شيء جيّد وحقيقي في هذا العالم، بما في ذلك نحن، فكلّ شيء له بداية ونهاية، غير أبدي، ينتهي في طبيعة هذا العالم

  المُشوَّهة والمختلفة تماماً عن طبيعتها الأبديّة الحقيقيّة. إنّ هذه الطّبيعة المُشوَّهة والغير متوازنة من خلال تحوّلاتها تقوم بتغيير الكلّ

.والجميع بشكل مستمر إلى أن نتمكن نحن أيضاً من العودة إلى طبيعتنا الأبديّة – أصلنا الإلهي الّذي كُنّا عليه سابقاً

 أيّها الأصدقاء، كلّ شيء في هذا الكون الّذي نعيش فيه هو ظاهري، لا يتوافق مع الحقيقة، ومع لهفة السّعادة الغير موجودة في هذا العالم،

ارتكبت البشريّة الكثير من الأخطاء رغبةً منها بتغيير ما وجدته، وخلْق حِيَل فظيعة ومرعبة ضدّ الطّبيعة، تزيد من تعقيد وضع هذه

الإنسانيّة التي أصبحت مفقودة بسبب تلك الأخطاء، والّتي فقدت أيضاً حماية الطّبيعة وتوجيهاتها المفيدة التي توفرها، إلى أن أصبحت

.البشريّة غير متوازنة بشكل متزايد وبعيدة عن السّعادة

!ثم أصبحت التّعاسة عبارة عن دليل للأحياء، كما أثبتنا في لوحة العالم المُحزنة

أعزّائي، ماهو جيّد يبقى جيّد ولا ينتهي أبداً! من غير المعقول عدم إدراك أنّ ما هو جيّد وجميل في هذا العالم هو وهم و ظاهري بحت –

.سيأتي يوم وينتهي

فقط عندما يُدرك الجميع ذلك، وفقط عندما يستيقظون، سيشعرون بالحاجة المُلحّة إلى معرفة ذاتهم، ليعرفوا بشكل أساسي ومنطقي أنّ

السّعادة موجودة، والخير أيضاً موجود، لكن ليس في هذا العالم المزيّف والخارج عن طبيعته، إِنّما في العالم الأبدي، الّذي، ومع الأسف،

.غادرناه يوماً ما بكامل إرادتِنا الحُرّة

لكنّ الخبر السّار أنّه، حتّى في هذا العالم المضطرب، يمكننا التّعلُّم كيف ننسجم مع هذا العالم وكيف نتّصل بنفس الوقت مع عالمنا الحقيقي،

.حيث الخير والسّعادة

كل هذا يتحقق بشكل طبيعي من خلال تطوير التّفكير المنطقي، وهي ميِّزة وظيفيّة وموهِبة سامية نمتلكها لكن لا نطوّرها، لأنّ لا أحد في

.هذا العالم المشوّه يعرف شيئاً عن هذه الوظيفة السّامية

وإن كنتُ أخبركم الآن بهذا، ذلك لأنّ على الأرض لدينا كتاب عالمنا الأصلي الحقيقي، العالم العقلاني والمعرفة الثّقافيّة السّامية لكتاب

.”الكون الحقيقي” الّذي يفتح للجميع، دون قيود، أبواب الاتّزان الكامل والسّعادة الحقيقيّة

وهذا هو التّغيير المرحلي الكبير الّذي جرى في الطّبيعة، والّذي جلب إلى الأرض هذه المعرفة بالثّقافة العقلانيّة، بهدف تَعلّم التّفكير

.وجعل الجميع يفهم الطّبيعة وينسجم معها للاستفادة بالتّالي من حمايتها و توجيهاتِها

!1935 لهذا السّبب انتهت مرحلة التّفكير منذ عام

وهكذا بالتّفكير العقلاني سنُبصِر كَم كُنّا مُخطئين بتطوير الأشياء الماديّة دون حدود، الأمر الّذي جعلَنا أحياءً غير متّزنين بالكامل لعدم

.درايتِنا بحقيقة الحقائق في كتب “الكون الحقيقي” الموجودة لصالح الجميع و لصالح الوِفاق العالمي

وباعتبارنا غير عالمين بحقيقة الحقائق، بقِينا محدّدين بوظائف بدائيّة للتّفكير والتّخيّل، التي هي وظائف بدائيّة للأرض، ولهذا هذه الوظائف

أبقَيتْنا دائماً على الأرض مرتبطين بفقدان الوعي المطلق.

!إذهب يا صديقي للبحث عن أوّل مجلّد من “الكون الحقيقي” لتعرف ذاتِك ولترتبط بِعالمنا الأصلي حيث ما هو جيّد يبقى جيّد، لأنه أبدي

 

 

(*)  النص البرتغالي:

https://nalub7.wordpress.com/2016/09/17/o-que-e-bom-nao-se-acaba/

Sobre nalub7

Uma pessoa cuja preocupação única é trabalhar em prol da verdadeira consciência humana, inclusive a própria, através do desenvolvimento do raciocínio, com base nas leis naturais que regem a natureza e que se encontram no contencioso da cultura natural da natureza, a CULTURA RACIONAL, dos Livros Universo em Desencanto.
Esse post foi publicado em AUTOCONHECIMENTO, EDUCAÇÃO E CULTURA, Livros, Saúde e bem-estar e marcado , , , , , , . Guardar link permanente.

Deixe um comentário