في بيت الآخرين من يقرّر هو صاحب البيت

na casa alheia quem manda

https://drive.google.com/open?id=0B_Q1dy73C4FddTdlQmhIamNvLVJLZzVsSmd4VHdsUkttekFB

(انقر فوق الرابط لسماع الصوت)

download1

(*)

 

 

كيف يتوجّب علينا التّصرف في بيت الآخرين؟

بحكمة، بهدوء، ببساطة، دون جلب الأنظار إلى أنفسنا و إعطاء كلّ الاهتمام والاحترام إلى صاحب البيت، أليس كذلك؟

الآن أنا أسألكم

إذا كنّا نُولد ونموت هنا على هذه الأرض، فماذا يعني ذلك؟

هل فكّرتم في الأمر بجدّيّة؟

هل شعرتم و لو بالصّدفة، كيف أنّ إقامتنا هنا على هذه الأرض هي قصيرة جدّاً؟

هل تتكلّمون بذلك مع أفراد عائلتكم في المنزل؟

إذا كان الجواب لا، دعونا نقترح في هذه الزّاوية الثّقافية أن يتم السّعي لترويج هذا النّوع من الأحاديث العائلية عن الحياة

هل تعرفون لماذا؟

لأن العائلة التي لا تُولي الاهتمام اللّازم الى الحياة الّتي تعيشها، تميل أن يمضي كلّ واحد من أفرادها في اتجاه مختلف

وعندما يبدأ ذلك بالحدوث، تصبح الأهداف الفردية كلها مختلفة بعضها عن بعض، ثمّ تبدأ صدامات الأهداف المتضاربة

حينها يتوغّل الجميع في مسار الفكر المغناطيسي الفكر السّلبي والمدمّر، للمراهنة ضد بعضهم البعض ضمن النّطاق العائلي، ممّا يجعل كلّ فرد يبحث عن شيء خارج هذا النّطاق يُخرجه من تلك المعاناة المتولّدة عن الخلاف في المنزل

وهكذا يترسّخ التّفكك، حيث ينئَ كلّ واحد بنفسه أكثر فأكثر عن بقيّة أفراد العائلة

ولكن، لماذا مثل هذه المواقف تصبح أكثر شيوعاً في كافّة البيوت، ممّا يجعل البيت الأكبر الأرض تكتّلاً من الغرباء، حيث لا أحد لديه شيء مشترك مع الآخرين، الجميع في عُزلة هائلة، مُتحوّلين إلى بيت حقيقيّ من المجانين؟

“السّبب” هو عدم وجود هدف مشترك بين المزعومين “البشر”، الّذين لا يحافظون على شيء أيّ شيء تقريبا من سلوكهم البشري

من أجل رؤية أنّ ما يحصل في النّطاق العائلي المقيّد هو نفس الذي يحصل في النّطاق الأوسع للعائلة العالمية الكبيرة

ويعود هذا الغياب للهدف المشترك في العائلة الى انعدام المعرفة الحقيقية للحياة التي دفعت الحيوان العقلاني إلى العيش على هذه الأرض كما لو كان مالكها، متناسياً أنّه على هذه الأرض هو مجرّد عابر

وبسبب هذا النّسيان، أنشأ الحيوان العقلاني نظام معيشة ذو خصائص دائمة، في مكان نحن فيه عابرون. والصحيح أن يتم إنشاء أبسط نظام معيشة ممكن لكونه يخصّ حياة مؤقتة. ولّد هذا الخطأ الكبير جميع المشاكل التي نواجهها اليوم في الاقتصاد، والشؤون المالية، والصحة، والنقل، وفي النهاية جميع المجالات التي تستخدم وتتبدّد فيها موارد ليست ضرورية في نظام معيشة بسيط

لكن، لكل من يشعر أنّه يملك هذه الأرض وله حقوق فيها، ولكل من يريد استغلالها قدر استطاعته دون إدراك أنّ الأرض لها مالك وإدراك أنّ كلّ ما فعله هذا المالك له سبب وجيه هو الحفاظ على حياة مؤقّتة، وليس حياة دائمة، لضيوفه العابرين الذين هم نحن

لاحظوا الصّراع بين المالك الذي يُقدِّم الحق وغير المالك الذي يظنّ أنّ ما يُقدّم له قليلاً

من هنا يُولد عدم احترام الضّيوف للمُضيف الّذي هو الطّبيعة

لكن هؤلاء الضّيوف عموماً لا يتوقفون عن التّفكير بعدم احترام، كذلك ضمن العائلة

إذا توقفوا للتّفكير، فهذه ستكون النقطة الأساسية للتّنظيم العائلي، حيث سَينقل الأكبر سِنّاً إلى الأصغر سِنّاً قاعدة الحياة الأساسية: احترام الطّبيعة

احترام الطّبيعة، من بين أمور أخرى، هو اقتصار الذّات على كلّ شيء مادّي، لأن كلّ شيء ينتمي إلى الطّبيعة، ولا شيء لضيوفها الّذين هم نحن

وفي المكان الذي لا نملك فيه شيئاً، إنّنا نعيش بالمعروف

ولأننا نعيش بالمعروف، فمن واجبنا استخدام فقط الضّروري لما نحتاجه للبقاء على قيد الحياة لكي لا نقع في قائمة المنتهكين

إنّ المنظّمة العائلية الصّحيّة هي التي تراقب ذلك طول الوقت بصرامة. بحيث يُذكِّر أفراد العائلة بعضهم البعض بالحذر من أيّ تصرّف داخل و خارج البيت يمكن أن يزيد عن ذلك الحد في الاستخدام

هذا السلوك الإيجابي الذي يُظهر التواضع والاعتراف بقوة أعظم هي الطبيعة، يجعل العائلة مُفضَّلة من قِبل الطبيعة في كلّ شيء، حيث تُوفّر قوى جبّارة وجيّدة تُؤسّس وتؤمّن مناخاّ أخوياً كبيراً بين أفراد العائلة – الجميع يساعد الجميع للالتزام بالحق والإيجابية. يعلم الجميع أنّهم عابرون وأنّه من غير المُجدي الاستثمار في الأشياء الماديّة بل في تطوير السّلوك المتّزن الّذي يليق بعقل متفوّق مَبني الاحترام المطلق للطّبيعة الأم

وبذلك بما أن هدف الجميع هو واحد، يظلّ كلّ أفراد العائلة متحدون. ومن هذا الاتحاد يتولد السلام و المحبّة الحقيقيّة والنّزيهة

حسناً، فكروا في عظمة جميع العائلات في العالم وهي تتصرف هكذا، كم هو جميل و رائع!

هذا هو يا أعزاءي، سيصبح هذا ممكناً فقط عندما يملك الجميع في العالم الوعي في شيء بسيط جداً نلخِّصه:

من نحن، من أين أتينا وإلى أين سنذهب!

إنّ عدم معرفة (من نحن، من أين أتينا وإلى أين سنذهب) جعلت سكّان العالم يعيشون الحياة في هذه الارض كما لو كانت مُلكهم، دون إدراك حقيقة أنهم سيموتون

وهذا الإجراء الخاطئ وغير الناضج تماماً، قاد الإنسانية الى مغامرات منفلتة في استغلال المادة متناسياً تنميته الذاتية وتطوره الروحي وليس المادي

بالغين الذروة في الاستثمار في الجانب الروحي، ليس من باب تطلّعات الحكمة السّامية، بل في الأمل بتحقيق أحلامهم و أفكارهم المادية مثل: شريك أو شريكة حياة جيّدة، مهنة جيّدة، إرشاد لأعمال تجارية جيّدة وعلى هذا النّحو. الجشع، الطموح، الغرور، الأحلام، المُثُل، التّخيّلات والأوهام دائماً في المقدّمة

وهكذا كلّ ما تم تكوينه، ابتكاره وتأسيسه من قبل الحيوان العقلاني، من خلال التفكير و التّخيل سار ضد التّطور الرّوحي، جاعلاً الحيوان العقلاني عبداً وسجيناً لجميع هذه التكوينات و الابتكارات والتأسيسات الماديّة

لو طوّر الحيوان العقلاني الجانب العقلي لكان قد أسس حدود صحيّة لخلق كل شيء مع احترام الطبيعة، لأصبح كلّ ذلك مباركاً من قبل الطبيعة وما كان ليتبع هذا المسار السلبي والمُدمّر والمتعارض مع التطور البشري الحقيقي

ولكنّ الشعوب عاشت بمقاصد مليئة بالغرور، والغطرسة، والجشع، مُحرِّفةً كل شيء من الخير إلى الشر

والآن، أنظروا الى العالم الذي نعيشه! لاحظوا تأثيرات الأخطاء المرتكبة. ماهي التأثيرات التي سببتها هذه الأخطاء؟

سبّبت العنف المتوحش والمتزايد في حياتنا اليومية

سبّبت القتال بدون هدنة وبدون أي انتفاع من أجل السلام في العالم

سبّبت انتفاضات بكل الوسائط، حيث يشتكي الجميع ولا أحد على حق، لأن الجميع مخطئون

سبّبت الإرهاب والحروب والقتل العشوائي الذي يستمر ولا يتوقف

سبّبت اختلافات اجتماعية حادة للكثيرين إضافة الى الجياع وحالات الفقر المطلق

سبّبت الفساد بكل الطرق، وتهميش الأطفال والشباب والكبار، والدعارة على نطاق واسع

سبّبت عبادة المظاهر التي لا تستحق شيئا

سبّبت التلوث بكل أشكاله في الهواء والماء والأرض والغابات، وفي كل مكان

سبّبت الأمراض الأكثر غرابة والخارجة عن السيطرة

وأخيراً ، سبّبت الاختلال الأخلاقي والجسدي والمالي والإفلاس الأخلاقي والجسدي والمالي والتّصفية الأخلاقية والمادّية والمالية

لكي يروا كيف لا يوجد تأثير سبب

نزرع الشّر في الماضي ونحصد شرّاً أكبر بكثير

يجب أن يكون كل واحد منهم في هذا العالم على دراية بجُزئه من الذنب في هذا التّقدم الوحشي للتدمير

كما في النّطاق العائلي،  يجب التأكد بأنّه لن ينجح شيء عندما يتجاوز التلوث العالمي حدود قانون الطبيعة في عدم احترام الكل والجميع في الكون

إلى متى سنغذّي هذا الجهل؟ هذا التّقدم المدمّر؟

ما الّذي نزرعه اليوم؟ توقّف للتفكير واطرح هذا السؤال على جميع أصدقاءك، أفراد عائلتك، زملاءك و معارِفك

ماذا عنك أيها القارئ، ماذا زرعت؟

على غرسِك هذا سيعتمد مستقبل الأرض، لا تَشُكَّ في ذلك

لذلك، من الضروري معرفة الحياة كما هي، بكلّ منظماتها وتسلسلها الهرمي غير المرئي، حيث تنبثق من غير المرئي كلّ الأفعال التي تتجسّد في العالم المرئي

لكن من جهة أخرى، تتحدّد هذه التدابير غير المرئية، بكل ما نزرعه الآن. هل تعرفون لماذا؟ لأنه لا يوجد تأثير دون سبب

وبالتالي، نحن هنا في وضع “نعم للعقلانيّة!” ناصحين زوارنا الأعزاء بأن يبحثوا عن المعرفة الحقيقية للحياة، التي تجهلها الأغلبية، لأن حيازة المعرفة توفر ظروف زراعة الأفضل لتمكين حصاد الأفضل

لا شك في أنّ الصّورة القاتمة للعالم الذي نشهده، أن ما زرعناه في الماضي لم يكن خيراً، لأنه أدى إلى معاناة، وحسرات، ويأس، ودموع، وآلام، والتي هي التّأثير المظلم للأسباب السوداء التي فُقدت في الماضي. فلا يوجد تأثير دون سبب

لو زرعنا ما هو خير لكنّا اليوم وبكل تأكيد حصدنا الخير، وهذا يا أعزاءي، لم يحدث لأننا جميعاً لا نرى سوى المعاناة والمزيد من المعاناة

بالتّالي لقد ثبت أن ما زرعناه في الماضي لم يكن لطيفاً، لدرجة أن الجميع في العالم ليسوا راضين، مندهشين، غير آمنين ، يعيشون في البكاء

ولهذا نسأل:

“بالنظر إلى هذا السيناريو القاتم في جميع أنحاء العالم، هل ما زلت ترغب في مواصلة ما تزرعه دائمًا؟

هل ترغب في الاستمرار في حصاد ما تحصده دائماً والذي يدمر حياتنا وسلامنا وصحتنا وراحتنا؟”

نحن على يقين بأن الجواب هو لا، و نريد أن نصدق أن الجميع توصلوا إلى استنتاج مفاده أنّ هناك حاجة لقِيَم جديدة، في الاتجاه الصحيح الذي يقودنا إلى الحد السليم لاحترام الطبيعة وقوانينها الطبيعية

لذلك إذا كنت تتابع ما طرحناه بعناية، و تُوافق على ما قرأته حتى الآن، فإليك العنوان الصحيح لهذا الطريق الجديد: (الثقافة العقلانية)، من كتب الكون الحقيقي، الكتب التي يمليها عالمنا الحقيقي، هو العالم العقلاني، من أين خرجنا في يوم من الأيام وماذا نحتاج لنأخذ اتّجاهاً جديداً في الحياة لمعرفة كيفية العودة الى العالم العقلاني، لأننا لسنا من هنا ومن هنا نَعْبُر. و يا لَه من عُبور مأساوي!

في هذه الكتب الكبرى للكون في التخلص من الوهم ، بمُطالعتك اليومية وبالصبر والمثابرة ، سيتعلّم الأشخاص التّوقف عن التفكير والتخيل وبدء العقلانيّة (تطوير وتشغيل الغدة الصنوبرية)، مع الفَهم بأنّ ما جَعلنا مخطئون جدّاً للوصول إلى هذا الوضع الفوضوي في العالم كان التّفكير، العنصر غير المرئي الّذي يأمر جميع أولئك الذين يعيشون على هامش القوانين الطّبيعية التي تحكم الحياة

أصدقائي الزاّئرين، اسعوا لإعطاء العناية اللازمة لتوصيتنا الخاصة هذه بالسلام والمحبة والتآخي

كيف؟

عن طريق اقتناءك للمجلد الأول من الكون في التخلص من الوهم، من أجل مصلحتك الشّخصية ومصلحة عائلتك بأكملها، لأن المرحلة الطبيعية من الطبيعة أصبحت الآن عقلانية، لتنمية وتطوير، لذاتنا العقلانيّة

وفقط هكذا ستتوصلون إلى الاستنتاج، بأساس ومنطق وأدلة وإثباتات عقلانية، بأنّه في بيت الآخرين من يقرّر هو صاحب البيت!

 

 

 

(*)  النص البرتغالي:

https://nalub7.wordpress.com/2012/03/04/na-casa-alheia-quem-manda-e-o-dono-dela/

(*) النص الانكليزي:

https://nalub7.wordpress.com/2015/02/26/each-house-has-its-owner/

 

Sobre nalub7

Uma pessoa cuja preocupação única é trabalhar em prol da verdadeira consciência humana, inclusive a própria, através do desenvolvimento do raciocínio, com base nas leis naturais que regem a natureza e que se encontram no contencioso da cultura natural da natureza, a CULTURA RACIONAL, dos Livros Universo em Desencanto.
Esse post foi publicado em AUTOCONHECIMENTO, EDUCAÇÃO E CULTURA, Livros, Saúde e bem-estar e marcado . Guardar link permanente.

Deixe um comentário